%D9%88%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%86%20%D9%8A%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%86%20%D9%85%D9%86%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D9%88%D9%84%D8%A7%20%D8%A3%D8%AD%D8%AF%20%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B3 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


وكلاء المبيعات الجوالون يضربون من جديد ولا أحد يتعلم الدرس
«جولاني» - 11\02\2010

تتكرر القضية مرة كل عدة أشهر ويبدو أن الناس ينسون بسرعة لذا يعاود هؤلاء الكرة من جديد والنتيجة المزيد من الضحايا. إنهم وكلاء المبيعات المتجولون أو مندوبو الشرك الذين
يطرقون أبوابنا يومياً عارضين علينا سلعهم وخدماتهم المختلفة، ويتضح لنا فيما بعد أن معظمهم نصابون ومحتالون، لكننا للأسف الشديد لا نتعلم الدرس.

وإلى سلسلة عمليات النصب هذه أضيفت الشهر الماضي اثنتان وقع ضحيتهما العشرات من مواطني الجولان.

في الحالة الأولى كانت عملية الاحتيال من قبل وكيل مبيعات لإحدى الشركات التي تسوق مكانس كهربائية غالية الثمن، حيث باع الوكيل كمية منها لعدد من المواطنين. عملية الاحتيال كانت بأن الوكيل باع هذه المكانس بسعر متفق عليه وقدره 10 آلاف شيكل، لكن السعر الذي سجله في الاتفاقية، بدون أن ينتبه لذلك الشارون، كان 12500 شيكل، أي بإضافة 2500 شيكل على السعر. وقد اكتشف الشارون الأمر بعد فوات الأوان.

السؤال الذي يتبادر للذهن هنا هو لماذا يكرر الناس التعامل مع هؤلاء الباعة الجوالين والمندوبين مجهولي الهوية، بالرغم من أننا نسمع كل يوم عن عملية احتيال جديدة. ومع هذا السؤال توجهنا إلى عدد من الذين تعرضوا لعمليات الاحتيال هذه. الجواب لم يفاجئنا وكنا قد سمعناه من كثيرين، وهو أن الوكيل يحرجهم فيخجلون أن يردوه خائباً ويتورطون معه في صفقات هم أصلاً ليسوا بحاجة لها.
البائعون الجوالون ووكلاء المبيعات عادة ما يكونون وقحين لدرجة أن الإنسان العادي فعلا يقف أمامهم محرجاً فيشتري أو يعقد الصفقة لكي يتخلص منهم فيقع في الفخ.

الحالة الثانية التي وقعت هذا الشهر أيضاً، وهي تتكرر باستمرار، كانت قيام بعض وكلاء صناديق المرضى بتسجيل عشرات المواطنين في التأمين الصحي "بيتوح مشليم"، دون أن يكون لهم علم بذلك، وقد بدأت هذه الصناديق تجبي المال من حساباتهم في البنك دون حتى أن ينتبهوا لذلك.
المواطن (س أ) تفاجأ بأن مبلغا
معيناً قد سحب من حسابه في البنك لصالح إحدى هذه الصناديق، وبعد الفحص اتضح أن وكيل مبيعات لأحد صناديق المرضى قد زور اسمه وإمضاءه على (توفس هورآت كيفع) وسجله دون أن يعرف بذلك. المواطن المذكور قام بتوقيف الـ (هورآت كيفع) وتقدم بشكوى عن طريق محام ضد الصندوق لاسترجاع ما تم سحبه من حسابه من النقود.

ويتبين من خلال سؤال المواطنين الذين تعرضوا لمثل هذه الحالات أنهم اكتشفوا ذلك بعد عدة أشهر وقاموا بتوقيف (هورآت الكيفع) لكنهم لم يقدموا أي شكوى ضد هذه الصناديق ولم يستعيدوا حتى أموالهم.

المواطن (ع) الذي تعرض لإحدى عمليات الاحتيال هذه يقول:
أنصح المواطنين بعدم التعاطي مع وكلاء المبيعات الجوالين فإذا أردتم شراء شيء هناك عشرات الشركات والمحلات التي تعرض بضاعتها بأسعار تنافسية فلماذ لا تسألون وتفحصون وتشترون ما يحلو لكم؟ ولماذا تشترون أصلاً بضاعة ليس لكم بها حاجة. لا تخجلوا من الوكيل قولوا له ببساطة شكرا.. لا نريد.. وأنتم لستم مضطرين إلى إدخال أشخاص غرباء لا تعرفون عنهم شيئاً إلى بيوتكم.. تذكروا ما حدث للأشخاص الذين اشتروا من وكيل شركة "ع" في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات.. فدفعوا آلاف الشواقل ثمن مسجل أو توستر، ولم يتخلصوا من تبعاتها إلا بعد سنين من العذاب، وبعد أن دفعوا مبالغ طائلة ثمن مقتنيات تافهة اشتروها من وكيل هذه الشركة الذي كان يجول على قرانا في ذلك لوقت.

أما المواطن (س أ) فيقول:
عندما تتعرضون لعملية تزوير باسمكم عن طريق صناديق المرضى أو أي شركة أخرى، لا تترددوا بتقديم شكوى ضدهم، ليس فقط من أجل استرجاع نقودكم بل أيضاً من أجل معاقبة الأشخاص الذين يقومون بتزوير توقيعكم، فهم يعيدون الكرة لأن أحداً لا يقدم شكوى ضدهم.